ماغديبورغ بعد الهجوم - مدينة في حالة حداد وتذكر للضحايا

ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن بعملية الدهس التي وقعت، الجمعة (21 كانون الأول/ديسمبر 2024)، في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية، واصفاً الهجوم بأنه "خسيس" مشيراً إلى أن واشنطن على تواصل مع السلطات الألمانية. وجاء في بيان لبايدن أن "الولايات المتحدة تتقدّم بأحر تعازيها للشعب الألماني"، وأضاف "لا ينبغي أن يتعرّض أي مجتمع أو عائلة لهذا العمل الخسيس، خصوصاً قبيل عطلة" عيد الميلاد.

ونعى الألمان السبت ضحايا الهجوم وأقيمت في كاتدرائية المدينة فعالية حضرها الرئيس الألماني فرانك شتاينماير. ولفتت ماغديبورغ الانتباه إلى المأساة عبر دق أجراس الكنيسة في الساعة 19:04 مساء في نفس الوقت الذي شهد الهجوم في المدينة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 240 ألف نسمة.

وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أنها لا ترى ضرورة لتجنب زيارة أسواق عيد الميلاد بشكل عام بعد حادث الدهس. وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني، قالت فيزر مساء السبت إن الولايات ستنظر حسب متطلبات الوضع "أين يجب أن نعزز حماية أسواق عيد الميلاد وأين يجب أن نعزز تواجد الشرطة، ولكن فقط عند الضرورة".

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "لهذا السبب، أفترض أن الناس يمكنها الاستمرار في زيارة أسواق عيد الميلاد". لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن القرار يعود لكل شخص لتقدير الوضع بنفسه.  كما أوضحت فيزر: "أعلم أن بعض الأسواق في ولاية سكسونيا أنهالت (عاصمتها ماغديبورغ) تم إلغاؤها الآن لأسباب تتعلق بمراعاة الحزن على الضحايا، وتم التخلي عن تشغيل الموسيقى في بعض الأماكن".

وأفادت سلطات التحقيق في ماغديبورغ بأنها لم تصنف هجوم الدهس حتى الآن على أنه هجوم إرهابي. وقال المدعي العام الأول في المدينة، هوست فالتر نوبنس، مساء اليوم السبت: "لا نعرف بعد ما إذا كان هذا هجوماً إرهابياً".

وأوضح نوبنس أن المشتبه به، وهو طبيب ينحدر من المملكة العربية السعودية، كان أدلى بتصريحات حول دوافع الجريمة، وأضاف: "يمكنني أن أقول الكثير عن الدوافع: فوفقاً للوضع الحالي (للتحقيقات)، يبدو أن خلفية الجريمة قد تتمثل في حالة عدم الرضا عن طريقة التعامل مع اللاجئين السعوديين في ألمانيا".

وكان طبيب سعودي معاد للإسلام تمكن من الوصول بسيارته إلى سوق لعيد الميلاد في ماغديبورغ، ودهس بها تجمعاً بشرياً ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 200 شخص.

خ.س/ف.ي (د ب أ، أ ف ب)