مصادر: اتفاق بين ميركل والولايات على إجراءات كورونا الجديدة

ذكرت مصادر متطابقة أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل طالبت اليوم الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) حكومات الولايات ببذل جهد مشترك من أجل مكافحة وباء كورونا.

وكشفت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ميركل ورؤساء حكومات الولايات اتفقوا على توسيع نطاق الارتداء الإجباري للكمامة في المدن والمناطق التي تبدأ فيها معدلات الإصابات بكورونا من 35 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام، وفي كل مكان يتقارب فيه الناس على نطاق ضيق أو لمدة طويلة.

وتم الاتفاق أيضا، حسب وكالة الأنباء الألمانية، على فرض غلق ليلي يبدأ الساعة الحادية عشرة مساء للمطاعم التي تقع في المناطق التي يتجاوز فيها معدل الإصابات الجديدة الحد التحذيري المحدد بـ50 حالة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام. وتشمل الإجراءات وضع حد أقصى بواقع عشرة أشخاص للمشاركين في الحفلات الخاصة في هذه المناطق.

ونقل مشاركون في الاجتماع التشاوري الذي عقدته ميركل مع رؤساء حكومات الولايات اليوم لبحث تطورات تفشي الوباء، عنها قولها: "هل نريد أن نأخذ خطوة شجاعة، أم أن نلتقي مرة أخرى أسبوعا بعد أسبوع، كما كان الحال في الربيع".

وبحسب ما نقل المشاركون أيضا، فقد حث ماركوس زودر، رئيس حكومة بافاريا، زملاءه إلى تصرف سريع وموحد بصورة أكبر. وقال زودر إن السؤال هو ما إذا كان سيتم التحرك الآن في الوقت المناسب، "وإلا فإننا سنعاود الجلوس هنا مرة أخرى في غضون عشرة أيام"، وحذر من أن الأزمة إذا انطلقت "فإنها ستسير بسرعة شديدة، وسنعود مرة أخرى إلى منحنى القفز".

بقي أن نشير إلى المشاورات مازالت جارية حتى ساعة غعداد هذا الخبر ومن المتوقع أن تعقد المستشارة ميركل مؤتمرا صحفيا تتحدث فيه بإسهاب عن هذه الإجراءات.

وكان شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أعلن قبل اللقاء أن المفاوضات يمكن أن تكون صعبة للغاية ولم يستبعد أن تنتهي هذه المشاورات دون الاتفاق على نهج موحد في مواجهة الوباء.

وخلال المشاورات المنعقدة بديوان المستشارية، تتصارع الولايات مع الحكومة الاتحادية من أجل التوصل إلى نهج أكثر توحدا في مكافحة الجائحة في الخريف الحالي والشتاء المقبل.

وكانت أعداد الإصابات الجديدة في الكثير من المناطق في ألمانيا، وبينها العديد من المدن الكبيرة، عادت إلى الارتفاع بشدة في الفترة الأخيرة، وهناك بعض المناطق المهددة بحدوث زيادة أُسِّيَة في عدد الإصابات، وهو الأمر الذي قد يؤدي في أسوأ الحالات إلى استحالة تتبع حالات العدوى.

ع.ح/أ.ح (د ب أ)