مصر: انتهاء مرحلة الانتخابات الثانية وعدد القتلى يصل 15 شخصاً
٢١ ديسمبر ٢٠١١أغلقت مساء الأربعاء (21 كانون الأول/ ديسمبر 2011) أبواب مراكز الاقتراع لجولة الإعادة من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المصري، وذلك بعد خمسة أيام من الصدامات في القاهرة بين متظاهرين يطالبون بإنهاء حكم المجلس العسكري، وقوات الجيش والشرطة، أسفرت حتى اللحظة عن سقوط 15 قتيلاً.
وتشمل هذه الجولة تسع محافظات من بينها الجيزة، التي تشمل جزءاً كبيراً من غرب القاهرة، والسويس، وأسوان. وكانت نسبة الإقبال أضعف منها في الجولات السابقة، إذ بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى للمرحلة الثانية من الانتخابات الأسبوع الماضي 67 بالمائة، وفقاً للجنة العليا للانتخابات.
ويتنافس خلال هذه الجولة حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، على نسبة كبيرة من المقاعد التي لم تحسم بعد. وكانت جماعة الإخوان قد حصلت على 36 بالمائة من الأصوات في المرحلة الأولى، بينما حصد السلفيون 24 بالمائة، وحصل الإسلاميون مجتمعين على 65 بالمائة من الأصوات، حسب تقديراتها. وكانت الأحزاب الإسلامية قد أعلنت حصولها على 70 بالمائة من الأصوات على الأقل في الجولة الأولى للمرحلة الثانية من الانتخابات.
وبدأت هذه الانتخابات التشريعية، الأولى منذ سقوط نظام حسني مبارك في شباط/ فبراير الماضي في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر. ومن المقرر أن تنتهي في منتصف كانون الثاني/ يناير. وستليها انتخابات مجلس الشورى، الغرفة الثانية للبرلمان، التي ستجري كذلك على ثلاث مراحل تنتهي في آذار/ مارس. وتعقب هذه الجولات انتخابات رئاسة الجمهورية في موعد لا يتجاوز نهاية حزيران/ يونيو المقبل، وفقاً للجدول الزمني الذي حدده المجلس العسكري الحاكم منذ إسقاط مبارك. ويشكك معارضو المجلس العسكري في رغبته في ترك السلطة، رغم تأكيده المتكرر أنه سيسلم السلطة كاملة إلى رئيس منتخب بحلول تموز/ يوليو المقبل.
من جانب آخر أعلن مصدر طبي مصري أن طالباً كان قد أصيب في أحداث مجلس الوزراء وشارع قصر العيني بالقاهرة خلال الأيام الماضية، قد توفي مساء الأربعاء متأثراً بإصابته. وذكر المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن وفاة طالب الهندسة محمد مصطفى هي حالة الوفاة رقم خمس عشرة في المصادمات بين المتظاهرين وقوات من الجيش، المستمرة منذ عدة أيام. وطبقاً للمصدر، فإن الطالب أصيب بطلق ناري في البطن خرج من الظهر.
(ع.خ/ د.ب.أ/ ا.ف.ب)
مراجعة: ياسر أبو معيلق