مصر: مليونية "العزة والكرامة" تطالب بالقصاص لدماء الضحايا
٢٧ يناير ٢٠١٢أحتشد المصريون الجمعة (27 كانون الثاني/ يناير 2012) بعشرات الآلاف في ميدان التحرير بقلب القاهرة للمشاركة في "جمعة العزة والكرامة"، التي دعت إليها بعض القوى والحركات السياسية التي فجرت ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي. وتجمعت أغلبية القوى السياسية والثورية المشاركة في مليونية مفترضة الجمعة حول عدد من المطالب، أهمها القصاص لدماء الضحايا، ابتداء من أحداث 25 يناير، وانتهاء بأحداث مجلس الوزراء، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن جميع المعتقلين وتكريم أهالي شهداء وجرحى الثورة، وصرف تعويضات ومعاش مناسب لهم.
وأكدت الحركات والائتلافات الثورية أن مليونية اليوم تأتى لاستكمال مسيرة الذكرى الأولى لثورة 25 يناير التي خرج فيها الملايين من محافظات مصر، مؤكدين تمسكهم بأهداف الثورة والمتمثلة بـ "التغيير - الحرية - العدالة اجتماعية، والتي لم تتحقق حتى الآن، حسب تعبيرهم.
دروع بشرية
من جانبهم يواصل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إقامة الدروع البشرية أمام منصتهم لليوم الثالث على التوالي، بعدما أعلنوا الاعتصام داخل الميدان منذ يوم 25 يناير مع عدد من الائتلافات والقوى الثورية وأتباع التيار السلفي وقوى يسارية واشتراكية. كما يطالب المتظاهرون، ومعظمهم من مؤيدي الإخوان المسلمين وعائلات الضحايا، بانتقال سريع للسلطة إلى المدنيين وإبعاد المسؤولين الفاسدين. وتعهد المحتجون بالبقاء في ميدان التحرير، مركز الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في العام الماضي، حتى يتم تلبية مطالبهم. وأنقسم المحتشدون بين من يحتفل بالذكرى الأولى للثورة منتصراً، وأغلبهم من أنصار الإخوان المسلمين، وبين من يواصل الاحتجاجات لتلبية مطالب الثوار، واغلبهم من الليبراليين والعلمانيين.
يُذكر أن المجلس العسكري وعد بالتخلي عن السلطة بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران/ يونيو، لكن بعض المتظاهرين الذين يشكون من أن الجيش قد استخدم نفس أساليب مبارك القمعية ضد المعارضين يريدون الإسراع بنقل السلطة.
(ح.ع.ح/ رويترز/ د أ ب)
مراجعة: عماد غانم