مصرع أفغان عن طريق الخطأ في غارة لحلف شمال الأطلسي
٧ يوليو ٢٠١٠أسفرت غارة جوية شنتها القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي أمس الثلاثاء (6 يوليو/حزيران) على عناصر من حركة طالبان في وسط أفغانستان عن مقتل حوالي ستة جنود أفغان، كما أكدت الشرطة الأفغانية اليوم الأربعاء. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نوروز علي محمود زاده الضابط في شرطة ولاية غزنة حيث وقع الهجوم، إن طائرات الاطلسي "اغارت عن طريق الخطأ على موقع للجيش وقتلت ستة جنود"، موضحا أن القصف كان يستهدف عناصر طالبان الذين ينشطون في الاقليم. وقال متحدث باسم القوة الدولية لمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) "إننا على علم بالحادث ونجمع معلومات حول هذا الموضوع".ويقاتل حوالى 142 الف جندي من القوات الدولية، معظمهم تحت راية الحلف الأطلسي، تمردا لحركة طالبان يتكثف يوميا ويسفر عن مزيد من الخسائر في أفغانستان. وتشكل القوات الأميركية أكثر من ثلثي هذه القوات.
هجوم عن طريق الخطأ
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية إن الهجوم وقع بعد أن أخطأت طائرات تابعة لقوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في تحديد هوية جنود حكوميين وتصورت أنهم من مقاتلي طالبان خلال عملية في إقليم غزنة . وقال المتحدث ظاهر عظيمي "الليلة الماضية في الساعة الرابعة وقعت قواتنا في كمين بين باندي سارده ورحيم خيل وأثناء الكمين قصفت قوة المعاونة الأمنية الدولية القوة فلقيت مجموعة من جنودنا حتفها وأصيب اثنان آخران. بدأنا تحقيقا منذ الصباح. ندين هذه الواقعة ونأسف على أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا. نتمنى أن تكون الأخيرة."
"النيران الصديقة" مصدر خلاف
ويمثل سقوط قتلى من المدنيين وقتلى بنيران صديقة بين قوات الأمن الأفغانية مصدرا متكررا للخلاف بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والقوات الغربية خلال الحرب المستمرة منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001 . لكن الجنرال ديفيد بتريوس وهو القائد الجديد للقوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان يبحث تغيير قواعد الاشتباك التي وضعها سلفه الجنرال ستانلي مكريستال الذي كان يرغب في تجنب سقوط قتلى من المدنيين وذلك بعد شكاوى من أن هذه القواعد تفرض قيودا كبيرة. وقال متحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية إن قادة الحلف آسفون على سقوط قتلى.
(هـ.إ/رويترز/أ.ف.ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم