1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارك "غير مسبوقة" في حلب ومخاوف من "معركة إقليمية" في سوريا

٢٨ سبتمبر ٢٠١٢

تشهد حلب اليوم معارك وصفت بـ"غير المسبوقة" بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة. ومخاوف من تحول سوريا إلى "ساحة معركة إقليمية" وتزايد الضغوط على الدول التى تطالب برحيل الأسد للتحرك والتوصل لخطة موحدة.

https://p.dw.com/p/16Gp8
Members of the Free Syrian Army help a wounded colleague who was shot during clashes with Syrian Army forces in Aleppo September 27, 2012. REUTERS/ Zain Karam (SYRIA - Tags: CONFLICT)
صورة من: Reuters

تدور في حلب ثاني أكبر مدن سوريا منذ صباح اليوم الجمعة (28 أيلول / سبتمبر) معارك على نطاق "غير مسبوق" و"على عدة جبهات"، حيث أعلن مقاتلو المعارضة أمس الخميس بدء هجوم "حاسم"، على ما أفاد بعض السكان والمرصد السوري لحقوق الانسان. ونقلت فرانس برس عن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان قوله إن "المعارك على نطاق غير مسبوق ولم تتوقف منذ الخميس" مضيفا إنه "في السابق كانت المواجهات تجري في شارع او شارعين من قطاع معين، لكنها تدور الآن على عدة جبهات".

 كما أفاد سكان في أحياء بوسط المدينة يسيطر عليها النظام وكانت حتى الآن بمنأى من أعمال العنف مثل السليمانية وسيد علي، عن إطلاق نار "غير مسبوق". وقال المرصد والسكان إن هذه الأحياء تعرضت لقصف بقذائف الهاون بكثافة غير مسبوقة من قبل مقاتلي المعارضة.

كما تتعرض الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شرقا لقصف متواصل منذ الخميس من قبل القوات النظامية، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال المراسل ان عمليات القصف في هذه المناطق يليها اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة بشكل شبه متواصل.

وفي سياق آخر، أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، بقيام القوات النظامية السورية باقتحام أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في العاصمة دمشق في هجوم تتخلله اعتقالات وتدمير منازل، وقال المرصد إن "القوات النظامية تقوم باقتحام أحياء برزة وجوبر والقابون بمدينة دمشق رافقها قطع للطرق المؤدية للحي وعمليات دهم وتكسير للمنازل واعتقالات طالت أعدادا من المواطنين في حي برزة" فيما أفاد ناشطون عن "حملة أمنية وعسكرية واسعة النطاق" في هذه الأحياء الثلاثة.

ويذكر أنه يصعب التحقق من صحة التقارير الميدانية الواردة من سوريا بسبب غياب مصادر مستقلة.

The General Assembly today adopted a resolution condemning the increasing use of heavy weapons by Syrian authorities and urging all sides of the conflict to immediately cease armed violence. The resolution, presented by the Arab Group, was adopted by a vote of 133 in favour to 12 against with 31 abstentions. Seated at the podium are Nassir Abdulaziz Al-Nasser (left) President of the sixty-sixth session of the General Assembly, and Ion Botnaru, Director of the General Assembly and the Economic and Social Council (ECOSOC) Affairs Division. 03 August 2012 United Nations, New York Photo # 522522 Copyright: UN via Nina Werkhäuser, DW Hauptstadtstudio
الأزمة السورية تلقي بظلالها الثقيلة على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحذيرات من تحول سوريا إلى ساحة لصراعات إقليميةصورة من: UN

وأعرب كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الابراهيمي أمس الخميس، عن خشيتهم من تحول سوريا إلى "ساحة معركة اقليمية"، بحسب ما أفاد متحدث باسم الامم المتحدة. والتقى المسؤولون الثلاثة في مقر الأمم المتحدة للتأكيد على "الضرورة الحيوية للمجتمع الدولي في أن يتوحد لدعم عمل" الابراهيمي.

وقال المتحدث "انهم يخشون اذا ما استمر العنف، من ان تصبح سوريا ساحة معركة إقليمية وأن تقع فريسة قوى لا علاقة لأهدافها " بالأزمة السورية.

أما الدول الغربية والعربية التي تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد فتواجه ضغوطا للتوصل إلى خطة لتحقيق ذلك (رحيل الأسد) لكن عدم رغبتها في التحرك خارج مجلس الأمن الدولي الذي وصل لطريق مسدود يجعلها تبدو منقسمة وعاجزة. ومن المقرر ان يجتمع وزراء خارجية ودبلوماسيون كبار من دول "أصدقاء سوريا" - وهي مجموعة تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا- في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة. وعلق نبيل العربي على الاجتماع المرتقب في تصريح لرويترز أنه يتوقع "فقط أن تقدم أفكار. لن تكون هناك خطط ملموسة...الحكومات ليست مستعدة لتنفيذ خطط ومجلس الأمن لا يتفق على أي شيء."

وسلطت الجمعية العامة هذا الاسبوع الضوء على الجمود العالمي حيث ندد معظم الدول الاعضاء البالغ عددها 193 بالاحداث في سوريا لكن لا يوجد شيء ملموس أكثر من الكلمات.

 وتمسكت روسيا بموقفها بأن رحيل الاسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لانتقال سياسي وأنها لن تؤيد تحت أي ظرف قرارا من الامم المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري. واستخدمت موسكو مع بكين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لعرقلة قرارات تندد بالاسد.

ع. ج/ م.س (رويترز، آ. ف. ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد