معايشة التراث
ليست الآثار فقط تنتمي إلى قائمة التراث الثقافي العالمي وإنما الموسيقى والرقص والمسرح والحرف اليدوية أيضا. وتعترف اليونسكو منذ عام 2003 بذلك. وتوجد لائحة بالمواضيع التي تتطرق إلى التراث الثقافي غير المادي في ألمانيا.
الرقصة البافارية "الضرب على الحذاء"
رقصة يؤديها رجال يرتدون سراويل جلدية قصيرة يضربون مرة تلو الأخرى بقوة أثناء الرقصة على سيقانهم وركبهم وأقدامهم. وربما تُدمج "رقصة الضرب على الحذاء" التقليدية البافارية قريبا إلى التراث الثقافي البشري غير المادي. ويذكر أن ألمانيا قد انضمت عام 2003 وبعد كثير من التردد، إلى معاهدة اليونسكو الخاصة بالحفاظ على المعارف والمهارات في العالم.
حرفة يدوية تقليدية
التقاليد والتصورات وأشكال التعبير والمهارات التي تُمثل التراث الثقافي غير المادي في ألمانيا تخضع لعملية اختبار معقدة. ابتداء من 3 أيار/ مايو 2013 يمكن تقديم طلبات لحرف تقليدية للاندراج في قائمة اليونسكو، على سبيل المثال: العزف على آلة الأورغن الموسيقية التي تستعمل في المدائح الكنسية.
مهرجان الأقنعة ومهرجان أكتوبر
ينتمي الكرنفال بحلله المختلفة بالتأكيد إلى العادات التقليدية في ألمانيا. فبالإضافة إلى "مهرجان الأقنعة" في غرب ألمانيا و"مهرجان الشوارع" في المدن الكبرى الواقعة على نهر الراين، هناك أيضا "مهرجان أكتوبر" في ميونيخ الذي يمكن أن يُرشح للاندراج في قائمة التراث العالمي. لكن يتوجب عليه أولا أن يلبي معايير منظمة اليونسكو وأن لا يخضع لمعايير اقتصادية.
حفل شعبي في النمسا
إدراج تراث تقليدي أو حرفة يدوية في قائمة اليونسكو يمكن أن يؤدي إلى استغلال تجاري، كانت هذه الحجة ضد الطلبات التي تقدمت بها ألمانيا لإدراج بعض النشاطات في لائحة اليونسكو. لكن هذه المخاوف باتت غير مقنعة خصوصا وأن أكثر من 150 دولة تقدمت بطلبات لإدراج نشاطاتها أيضا ضمن هذه القائمة. فعلى سبيل المثال تقدمت النمسا بمهرجان مدينة إيمست الذي يتميز بأقنعة وأزياء محلية الصنع.
صناعة الزرابي في قرغيزستان
في عصر العولمة تُحذر اليونسكو من منتجات من نمط حياة الدول الصناعية الكبرى التي تُهدد العديد من الثقافات الأصلية. ويعتبر السجاد المصنوع من اللباد، وهو نوع من ألياف الصوف، جزءا مهما من ثقافة قيرغيزستان، وإنتاجه مرتبط ارتباطا وثيقا بالحياة اليومية للبدو الرحل. لكن شباب قيرغيزستان لا يتقنون فن إنتاج هذا السجاد ما فسح المجال للمنتجات الصناعية الرخيصة لتحل محل منتجات الحرف التقليدية.
حقائب منسوجة من إندونيسيا
"نوكين" هو الاسم الذي يطلق على الحقائب المنسوجة باليد من منطقة بابوا في إندونيسيا. وتستخدم هذه الحقائب لجميع الأغراض، فهي لا تستخدم فقط لنقل أسماك الصيادين وإنما لنقل الحطب والحيوانات الصغيرة أو حتى الأطفال الرُضع كذلك. عملية إنتاج هذه الحقائب معقدة جدا، إذ تُنسجُ الحبال من الأغصان والأوراق. بالإضافة إلى أن لكل قرية طقوسها الخاصة بها وأنماطها وتقاليدها لإنتاج هذه الأكياس.
الموسيقى والرقص في أوغندا
الأبواق المصنوعة من نوع معين من القرع الطويل هي آلات موسيقية تقليدية لشعب البانتو في منطقة بوسوغا بأوغندا. وتستخدم هذه الأبواق في ملحمة رقصة "بيغوالا" وفيها يتجمع المغنون حول الموسيقيين ويغنون أغان ٍ تحكي قصة شعب البانتو. وقد أدرجت اليونسكو هذه الرقصة في قائمتها ودعت للحفاظ على هذا التراث العالمي غير المادي.
موسيقى من أذربيجان
آلة التار هي آلة وترية تشبه العود مستخدمة بكثرة في الموسيقى الأذربيجانية وتدرّس في جميع المدارس الموسيقية. وعلى صُناع آلة التار أن تكون لهم دراية قوية بنوعية الخشب المستخدم وكذلك تقنيات هذه الحرفة اليدوية. وترى اليونسكو في آلة التار وموسيقاها جزءا هاما من الهوية الثقافية الأذربيجانية.
موسيقى مكسيكية
موسيقى المارياشي هي جزء من التراث الثقافي العالمي غير المادي منذ عام 2001. وتُعد آلة الكمان والمزمار والقيثارة الصغيرة والغناء، العمود الفقري لهذا التراث الموسيقي. ويرتدي العازفون لباسا خاصا جميلا وأحذية لرعاة البقر وبالطبع القبعات المكسيكية الشهيرة، ويغنون عن حب الأرض وحب الوطن وحب الطبيعة، وبطبيعة الحال عن حب النساء.
موسيقة الفادو البرتغالية الحزينة
الفادو هو شكل موسيقي برتغالي يتميز بألحانه وكلماته الحزينة ويعكس في طياته الحنين وآلام الحب. وهو خليط من الشعر والموسيقى لها جذور برازيلية وإفريقية تربط بين التقاليد الريفية والإيقاعات الحضرية، وتعكس بشكل كبير الهوية البرتغالية.
فنون قتالية من كوريا
يمكن للقتال كذلك أن يكون فنا. فقد أدرجت منظمة اليونسكو عام 2011 فن القتال الكوري "التايكيون" في قائمة التراث الثقافي غير المادي باعتباره فنا للدفاع عن النفس. وتعتبر الخطوات المنظمة والقفزات من ركائز هذا الفن القتالي الكوري مند قرون، حيث يكتسب الشخص فيه مهارات تمكنه من الدفاع عن نفسه وردع هجمات الخصم مستعينا بصرخات من حين لآخر.
ترويض الخيول في فرنسا
انسجام تام بين الفارس والحصان، هذا ما تسعى مدرسة الفروسية الفرنسية التقليدية للوصول إليه، وتضع هذه المدرسة احترام الحصان بين أسمى أهدافها. كما يجب على حركات الفارس والحصان أن تبدو متناسقة وسهلة أثناء عملية الترويض. ومن أكثر مدارس الفروسية شهرة مدرسة "الإطار الأسود" في مدينة سامور غرب فرنسا، التي تعتني بتدريب النخبة من الفرسان والخيول.
الانتظار حتى عام 2016
ما هي العادات والفنون والحرف اليدوية التي ستشملها قائمة التراث الثقافي الألماني غير المادي والتي سيتقرر في عام 2014 دمجها في قائمة اليونسكو؟ فريق من الخبراء سيقوم بتقييم هذه المقترحات وإدراجها في القائمة الدولية عام 2016. وإلى ذلك الحين يجب على هذين الحرفيّين الألمانييْن المميزين بلباسهما التقليدي، كما هو ظاهر هنا في هذه الصورة، انتظار قرار اليونسكو.