موريتانيا: إغلاق صناديق الاقتراع وسط إقبال متواضع
٢١ يونيو ٢٠١٤أغلقت لجان الاقتراع في انتخابات الرئاسة الموريتانية ابوابها مساء اليوم السبت 21 يونيو حزيران، فيما تم تمديد التصويت في بعض اللجان التي تواجد ناخبون أمامها للإدلاء بأصواتهم للسماح لهم بالاقتراع .
وقد بدأت عمليات فرز الاصوات بإشراف رؤساء وأعضاء المكاتب وبحضور ممثلين للمرشحين الخمسة والمراقبين الدوليين والمحليين وعددهم تجاوز الألف مراقب. ويتوقع أن يحقق الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز فوزا كاسحا على منافسيه الأربعة.
وقد سجلت وكالات الأنباء إقبالا متواضعا على صناديق الاقتراع.الرئيس المنهية ولايته ولد عبد العزيز – وهو حليف للغرب في المعركة ضد الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في غرب إفريقيا – يأمل أن تعوض هذه الانتخابات ما شهدته الانتخابات البرلمانية، إذ قاطعت يومها معظم جماعات المعارضة تلك الانتخابات العام الماضي، قائلة إن المنظمين منحازون وإن العملية تشوبها تجاوزات.
وفي أبريل/ نيسان باءت بالفشل المحادثات التي كانت تهدف لإقناعهم بالمشاركة في انتخابات اليوم، الأمر الذي ترك ولد عبد العزيز دون منافسين يعتد بهم. وقال ولد عبد العزيز، وهو قائد سابق للحرس الرئاسي، إن الجميع يرون أن أحزاب المعارضة هي كيانات خاوية ولم يعد لها أي دور سياسي وهو ما يعكس مستوى قياداتها.
ويقول محللون إن التحدي الرئيسي أمام ولد عبد العزيز سيكون في إقناع عدد كاف من الناخبين بالمشاركة في التصويت ومنحه تفويضا قويا.
وفي الساعات الأولى من الاقتراع بدا الإقبال ضعيفا حتى في مراكز الاقتراع الكبرى في العاصمة نواكشوط. وقال شاهد من رويترز إنه بحلول الساعة الثالثة ظهرا كانت هناك زيادة محدودة في الإقبال على التصويت في نواكشوط. وستبدأ عملية فرز الأصوات بعد إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة.
وقال مراقب من البرلمان العربي، طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مفوضا للحديث مع الصحافة، إنه لم يسمع بأي تقارير عن وقوع حوادث خطيرة خلال التصويت. وقال "لاحظنا أن العملية تتم في هدوء شديد وأن جميع الوسائل استخدمت لإجراء الانتخابات بشكل ملائم".
والمرشحون الأربعة الذين يخوضون الانتخابات هم الوزير السابق بيجل ولد حميد، وإبراهيم مختار صار الذي خاض انتخابات 2009، ومريم بنت مولاي إدريس وهي المرشحة الوحيدة في انتخابات الرئاسة وهي إدارية في وكالة الصحافة الوطنية في موريتانيا، والناشط الحقوقي المناهض للعبودية بيرام ولد اعبيدي.
وألغت موريتانيا العبودية رسميا في عام 1980 لكن خبراء حقوق الإنسان يقولون إنها لا تزال واحدة من الدول القليلة في العالم التي لا تزال هذه الممارسة سارية فيها.
وقال ولد اعبيدي، بعد أن أدلى بصوته، إنه ترشح من أجل إحداث قطيعة مع الماضي وإنه سيكون أول رئيس موريتاني أسود له أصول تنحدر من العبيد.
ووصل ولد عبد العزيز الى سدة الحكم في أغسطس آب 2008 عندما أطاح بالرئيس سيدي محمد ولد شيخ عبد الله أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في البلاد والذي شابت فترة حكمه خلافات بين صفوف حزبه.
ف.ي/ م.س (رويترز، أ ف ب)