حين تسدل حوادث السير الستار على نجوم الكرة
٧ مايو ٢٠١٦
يعد الموسم الكروي (2015/2016) واحدا من بين أسوأ المواسم، التي مرّت على فريق هانوفر الألماني في تاريخه. ففي نهاية الموسم سيودع بطولة دوري الدرجة الأولى الألماني (البوندسليغا) وينتقل للمشاركة في منافسات دوري الدرجة الثانية.
ويشعر لاعبو الفريق بصدمة كبيرة هذه الأيام، لكن النتائج المخيبة للآمال ليست هي السبب الوحيد!
وفي الظهور قبل الأخير لفريق هانوفر في البوندسليغا، في مباراته في الجولة الـ33 مع ضيفه هوفنهايم قرر لاعبوه كما باقي لاعبي البوندسليغا ارتداء شارات سوداء والوقوف دقيقة صمت حدادا على وفاة زميلهم نيكلاس فايرآبند، الذي توفي يوم الأحد الماضي (الأول من أيار/مايو 2016) بسبب حادث سيارة مؤلم، عندما كان عائدا مع أصدقائه.
أنهى فايرآبند تأهيله العلمي هذا العام وفي الوقت ذاته وقع عقدا مع نادي هانوفر للعب ضمن فريق المحترفين، فهو ابن هذا النادي ولعب مع جميع فرق الشباب فيه. وحين نضج كرويا واكتمل تأهيله، شاءت الأقدار أن تنتهي مسيرته الكروية في وقت مبكر جدا، بعد ثلاثة أيام من احتفاله بعيد ميلاده الـ19.
جونيور مالاندا سبق نيكلاس فايرآبند
وفاة موهبة صاعدة في الدوري الألماني في حادث سير مثلما حدث مع فايرآبند ليست الأولى من نوعها. ففي الموسم الماضي توفي لاعب فريق فولفسبورغ ومنتخب بلجيكا لكرة القدم دون 21 عاما جونيور مالاندا (20 عاما). كان ذلك في 10 كانون الثاني/ يناير عام 2015. ووقع الحادث عندما كان مالاندا في طريقه إلى مطار هانوفر للالتحاق بفريقه الذي كان يستعد للذهاب إلى جنوب إفريقيا لإقامة معسكر تدريبي هناك. وحسب تقديرات الشرطة فإن سبب الحادث هو السرعة الجنونية للسيارة التي كان يجلس جونيور مالاندا في مقعدها الخلفي. وهكذا أنتهت مسيرة مالاندا بشكل مبكر، إذ شارك في 17 مباراة فقط في الدوري الألماني مع فولفسبورغ.
قائد دفاع إيطاليا ضحية أيضا
وسابقا توفي أكثر من نجم كروي بحادث سيارة من أشهرهم غايتانو شيريا، الذي توفي في الثالث من أيلول/ سبتمبر عام 1989عن عمر يناهز الـ36 عاما، بحادث سير في بولندا. وكان شيريا آنذاك قد ذهب إلى هناك لمتابعة مباراة فريقه يوفينتوس أمام فريق بجيورنيك زابرز ضمن منافسات كأس الاتحاد الأوروبي.
في الثمانينات كان شيريا واحدا من أهم نجوم الدفاع في إيطاليا، بل وحتى إنه كان قائد المنتخب الإيطالي عندما فاز في بكأس العالم في إسبانيا عام 1982. وإلى جانب اللقب العالمي حصل شيريا على العديد من الألقاب مع ناديه يوفينتوس، منها لقب التشامبيونزليغ، آنذاك كانت المسابقة تحمل اسم كأس أندية أوروبا، كما حصل على كأس الكؤوس الأوروبية وحصل على بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، المعروفة حاليا باسم "يوروبا ليغ".
قائد المنتخب البولندي الأسبق ولاعب خط الوسط كازيميرس دينا، هو أيضا من بين نجوم الكرة الذين لقوا حتفهم في حادث سير أيضا، وقع في مدينة سان دييغو في الولايات المتحدة الأمريكية في أول أيلول/ سبتمبر عام 1989. بدأ كازيميرس دينا مسيرته الاحترافية في نادي ليغا وارسو البولندي، إذ لعب في صفوفه لمدة 12 عاما، بين عامي 1966 و1978. لينتقل فيما بعد إلى فريق مانشستر سيتي. وخلال مسيرته الكروية شارك في 436 مباراة، سجل خلالها 149 هدفا، من بينها 93 هدفا لفريق ليغا وراسو.
في مصر أيضا!
وأنهت حوادث السير المميتة مسيرة بعض نجوم الكرة في مصر، لا سيما نجوم فريق الإسماعيلي. وكان من بينهم نجم المنتخب المصري رضا. ورغم وفاته مبكرا، إلا أن النجم المصري كان وما زال يحظى بشعبية واسعة لدى عشاق الكرة في مصر، وخصوصا جماهير الإسماعيلي. وتوفي رضا إثر تعرض سيارته لحادث في 28 سبتمبر/ أيلول عام 1965 عندما كان في طريق العودة من مباراة خاضها في الإسكندرية مع فريق الاسماعيلي ضد الزمالك في مهرجان اعتزال لاعب الزمالك رأفت عطية، وأحرز رضا هدف التعادل في المباراة التي انتهت بهدف لهدف.
رأفت عطية هو أيضا من بين نجوم الكرة المصرية، الذين رحلوا عن عالم الكرة بسبب حادث سيارة. بدأ رأفت مشواره الكروي في نادي الاتحاد لينتقل بعدها إلى الزمالك. ولمع نجمه في عالم الكرة في خمسينات وستينات القرن الماضي. تمكن نجم الدفاع المصري من حصد عدة ألقاب مع فريقه الزمالك بينها لقب بطولة الدوري المصري ثلاث مرات وكأس مصر ست مرات، توفي رأفت عطية في 21 يوليو/ تموز عام 1978.
محمد حازم هداف نادي الإسماعيلي في ثمانينات القرن الماضي كان ضحية حادث سير أيضا، إذ توفي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1986 في حادث أثناء عودته من المباراة التي جمعت فريقه بفريق غزل المحلة، وبذلك أُسدل الستار على مشواره الكروي وهو في الـ26.