وزير الخارجية الألماني:" جميع الحكومات تدرك ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة"
٢١ سبتمبر ٢٠٠٧في حوار خاص مع راديو دويتشه فيله، استعرض وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الجمعة أهم القضايا التي ستناقشها الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك.
وأشار شتايماير في هذا الصدد إلى أن القضايا التي سيتم التركيز عليها تتصدرها مسألة إصلاح هياكل الأمم المتحدة بما يجعلها أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل. كما أعرب عن ترحيبه بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا فيها قادة الدول ورؤساء الحكومات إلى عقد اجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة يتم خلاله مناقشة موضوع البيئة وسياسة الطاقة.
ونبه الوزير في هذا الصدد إلى أن الجهود الدولية المبذولة من أجل الحد من مخاطر ارتفاع درجة حرارة الأرض لا يمكن أن تأتي ثمارها إلا تحت مظلة الأمم المتحدة. وتابع الوزير يقول: "إننا نتطلع باهتمام إلى مؤتمر البيئة في بالي ونريد أن نعمل بصورة مكثفة على أن يتم خلال السنة والنصف القادمة التوصل إلى اتفاقيات على المستولى الدولي تحل محل معاهدة كيوتو التي انتهى مفعولها".
أزمة الملف النووي الإيراني
أما فيما يخص الملف النووي الإيراني، فقد ذكر شتايماير أن مناقشة هذا الملف ستحظى باهتمام إعلامي كبير، لاسيما أن الرئيس الإيراني سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة.
وعن تطورات أزمة الملف النووي الإيراني قال الوزير: " .... لكن الأهم أيضا هو الاجتماع الذي ستعقده الدول الستة، أي الترويكا الأوروبية والصين وروسيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية على هامش أعمال الجمعية العامة للتفكير في كيفية التعاطي مع تطورات هذا الملف".
فضلا عن ذلك، أشار الوزير أيضا إلى أنه سيتعين على تلك الأطراف المشاركة في هذا الاجتماع دراسة مدى الاستعداد الذي يبديه الجانب الإيراني للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومدى استعداد طهران للإجابة عن الأسئلة المفتوحة وتقديم دلائل على أنها لا تطور برنامجا نوويا سريا لإنتاج أسلحة نووية".
كما قال شتاينماير إنه سيتم في هذا الخصوص الإشارة مجددا وبشكل واضح إلى أنه لا يمكن السماح لإيران بالتسلح سواء بشكل علني أو سري بأسلحة نووية. وقال إن التطورات التي شهدتها السنة الماضية أثبتت أنه يجب تكثيف الجهود المشتركة من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح ولا يجب في أي حال من الأحوال أن يأخذ هذا التطور منحى معاكسا.
مشاورات دبلوماسية مع موسكو
وفيما يتعلق بإعلان موسكو انسحابها من المعاهدة التي تحد من انتشار الأسلحة التقليدية في أوروبا وتحفظها على المبادرة التي تقدم بها وزير الخارجية الألماني، فقد أعرب شتاينمير في معرض حديثه مع دويتشه فيله عن قلقه إزاء هذه التطورات التي تعد خطوة إلى الوراء فيما يتعلق بمنظومة نزع السلاح التي أعدت بعناية ونشأت طيلة العقود الماضية.
وشدد المسؤول الألماني في هذا الصدد على أن ألمانيا تسعى جاهدة إلى إقناع الجانب الروسي في العدول عن رأيه، حيث قال: "... لذلك قمنا باستدعاء جميع الدول المهتمة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة التقليدية إلى برلين بغية التشاور حول كيفية إنقاذ اتفاقية نزع السلاح". واعتبر الوزير أن موافقة روسيا على المشاركة في هذا اللقاء تعد على الأقل خطوة إلى الأمام.