عودة الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا للمربع الأول
٢١ يناير ٢٠١٥قال موقع "اليوم24" المغربي المستقل اليوم (الأربعاء 21 يناير/ كانون الثاني 2015) إن إلغاء زيارة وزير الخارجية المغربي لباريس "راجع بالدرجة الأولى إلى عدم إحراز أي تقدم في المشاورات السابقة لها تشير إلى إمكانية تجاوز الخلافات القائمة بين البلدين، خاصة ما يتعلق منها بقضية استدعاء مسؤولين أمنيين مغاربة من قبل القضاء الفرنسي". واتصلت فرانس برس بكل من وزارتي الخارجية المغربية والفرنسية دون أن تحصل على تأكيد إلى حد الآن حول إلغاء أو تأجيل الزيارة.
وكان مزوار أعلن الاثنين أنه يعتزم زيارة فرنسا للقاء نظيره لوران فابيوس "للوقوف على مختلف أوجه تعاوننا الثنائي، وذلك في السياق الخاص والأليم الذي تجتازه فرنسا"، موضحا أن الرباط تريد "تجاوز كافة العوائق التي يمكن أن تعرقل التعاون التام بين البلدين، وذلك بشكل نهائي". وجمد المغرب التعاون القضائي والأمني مع فرنسا منذ 20 شباط / فبراير الماضي حينما أقدمت الشرطة الفرنسية على استدعاء عبد اللطيف الحموشي مدير المخابرات المغربية الداخلية، من مقر إقامة السفير المغربي في باريس، خلال زيارة رسمية، وذلك ليمثل أمام القضاء إثر شكاية تتهمه بالتعذيب من طرف ملاكم مغربي مقيم في فرنسا.
وقال الموقع المغربي استنادا إلى مصادر لم يحددها أن "هناك انقساما كبيرا داخل الحكومة الفرنسية بشأن طريقة تدبير الأزمة مع المغرب بين تيار يدعو إلى اعتماد الليونة، وتيار آخر يرفض تقديم أي تنازلات للمغرب، خاصة بعد موقفه من المشاركة في مسيرة مناهضة الإرهاب التي نظمت الأحد ما قبل الماضي". وأضاف أن "التيار الأخير انتصر واستطاع فرض تصوره الذي تمت ترجمته إلى إشارات وجهت للرباط مفادها انه لا تنازل، وهو ما دفع المغرب إلى الرد بإلغاء زيارة مزوار على بعد يومين من موعدها المحدد" الجمعة.
ونقل موقع "اليوم24" عن "مراقبين" لم يذكر أسماءهم أن باريس "مستمرة في "تعنتها" باستضافة قناة فرانس24 (الثلاثاء) الملاكم المغربي زكريا مومني صاحب الشكاية ضد مدير المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي، والتي أججت الأزمة بين الرباط وباريس".
ح.ز/ ع.ش (أ.ف.ب)