استمرار القتال بين الثوار وقوات القذافي للسيطرة على البريقة
١٨ يوليو ٢٠١١قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن قوات المعارضة دخلت يوم أمس الأحد (18 تموز/ يوليو 2011) مدينة البريقة النفطية وخاضت معارك شوارع هناك مع القوات الموالية لمعمر القذافي في أكبر هجوم في شرق ليبيا منذ أسابيع. وقال عبدالرحمن بوسيم المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبر الهاتف إن الأنباء الواردة من المنطقة تفيد بوقوع حرب شوارع بين قوات القذافي وقوات المعارضة وإن 127 من قوات المعارضة أصيبوا. ويوجد في البريقة الواقعة على بعد 750 كيلومترا شرقي طرابلس ميناء نفطي استراتيجي. وقد يمثل الهجوم انطلاقة جديدة للمعارضة باتجاه الغرب عقب أسابيع من التوقف. من جهته قال حلف شمال الأطلسي الذي يقصف ليبيا منذ أربعة أشهر تقريبا إن طائراته الحربية قصفت مستودعا عسكريا في تاجوراء بشرق طرابلس. وقال الحلف إن الموقع يضم دبابات وحاملات جنود مدرعة.
معارك كر وفر
ويرفض القذافي التنحي رغم مرور خمسة أشهر على انتفاضة ضد حكمه وتعرضه لغارات جوية من قبل الحلف وانشقاق أعضاء من دائرته الداخلية. وأثار التقدم البطيء لقوات المعارضة توتراً داخل أوساط الحلف في ظل ضغط بعض الأعضاء للتوصل لحل عبر المفاوضات للوصول لنهاية سريعة للصراع الذي ظن العديد أنه سيستمر أسابيع قليلة فقط. ووصف القذافي في خطاب يوم السبت الماضي المعارضين بأنهم خونة لا قيمة لهم ورفض تلميحات بأنه على وشك الرحيل عن البلاد. وقال في خطاب بثه التلفزيون "قالوا القذافي يعدي لهونولولو هذا يضحك نترك قبور أجدادي الشهداء ونترك شعبي معقولة؟" وجاء موقفه الذي يتسم بالتحدي بعد يوم من اعتراف قوى غربية وعربية على رأسها الولايات المتحدة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض كحكومة شرعية لليبيا وتشديدها على ضرورة أن يتنازل القذافي وأسرته عن السلطة.
وتبادل الطرفان السيطرة على البريقة بضع مرات في قتال كر وفر على امتداد ساحل ليبيا على البحر المتوسط منذ اندلعت الانتفاضة في فبراير شباط. ويقول المعارضون إن استعادة السيطرة عليها سيرجح كفتهم في الصراع على الجبهة الشرقية. ولم يعلق مسؤولون ليبيون في العاصمة على القتال في البريقة ولم يتسن على الفور التحقق من تصريحات المعارضين عما يدور هناك.
(ع.خ/أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: حسن زنيند